2021-03-13

انا لا اكذب ولكنني اتجمل





 هذا عنوان فيلم مصري قديم شاهدته منذ فتره ولازال العنوان عالقاً بذهني، رغم أنيلست ممن تستهويه الأفلام العربية كثيراً، ولكني تابعت هذا الفيلم كاملاً لأن العنوانجذبني بقوة بغض النظر عن 


أحداث الفيلم الدرامية التي تحكي واقع المأساة التييعيشها الكثير.

سأكتب عن هذا العنوان الجميل فقط بعيداً عن تفاصيل الفيلم.

أعجبتني عبارة «أنا لا أكذب ولكني أتجمل» ولا أكون مبالغاً إذا قلت إنني أعتبرها حكمةتحمل بين طياتها معاني سامية وتصلح أن تكون عنواناً رئيسياً لوصف أشخاص تميزواوأبدعوا بتطبيق هذه العبارة.

فأنا حينما أبتسم وأخفي خلف ابتسامتي دموع عيني، فهذا لا يعني أني أكذب ولكنيأتجمل، وحينما أقاوم التعب والآلام وأتظاهر بأنني على ما يرام حتى لا يتألم من حوليلألمي فأنا لا أكذب ولكني أتجمل، وحينما أغض الطرف عن تصرف لم يعجبني حفاظاًعلى المودة فأنا لا أكذب ولكني أتجمل، وإن أظهرت غنى النفس رغم احتياجي فأنا لاأكذب ولكني أتجمل.

فعلاً الكثير من المواقف تجعلنا نتصرف من منطلق «أنا لا أكذب ولكن أتجمل»، والتجملأمر مطلوب ومحمود بمعناه الحسي أو المعنوي.

كم هم رائعون أولئك الناس الذين يتجملون ولايعرف الكذب لهم طريقا، يبثون المعانيالفاضلة ويزرعون الخير بصدق مشاعرهم.

«أنا لا أكذب ولكني أتجمل»، هل شعرتم معي بجمال هذه العبارة وما تتركه من أثر عظيمومريح لنا وللآخرين.

سلامي لكل من يضيؤون مشاعل التجمل في كل موقف يستدعي ذلك؛ يتحملونويتجملون ويجملون حياتهم وحياة الآخرين.

 

اخوكم

عبدالله بن محمد الشمراني

2021-03-07

عن تحول زملاء العمل الى اصدقاء

   



تتلخص أبرز أحداث الشهر الماضي بالنسبة لي، في أمر واحد، هو أنه قلّص المسافات بيني وبين الآخرين، فقد جاد بصداقات غالية وخلق بيئة ولَّادة في مكان واحد بميعاد أو بدونه، حيث نلتقي دوماً لنعمل في مكتبة الملك سلمان المركزية.

فكانت صداقات العمر «ملهمة» كالشيخ حسن القحطاني، و«ودودة» كفهد الداود، و«مؤازرة» كعبدالله الحارثي، و«منعشة» كفيصل الحنتوشي، و«مرحة» كالأستاذ سعدي العمري، و«باذلة» كماجد الشهري، و«حكيمة» كناصر الراشد، و«معطاءة» كعبدالله الحماد، و«مضيافة» كعبدالله الخثعمي، و«ثاقبة» كحسن جباري، و«طموحة» كمحمد المزيد، و«سَمحة» كالأستاذ عمر الدخيل، و«متعاونة» إلى أبعد حد رأته عيني كالأستاذ سعد السلطان.

كما جاد هذا الشهر بالأستاذ الدكتور منصور الزامل عرّابًا، مُنجدًا، مُساندًا لي في مرض ابني محمد «شفاه الله»، وجاد بفايز الشهري المُحسن، وجاد بمطلق طلق المحيا.

تخيّلوا مكانًا تكون فيه صلة كل فردٍ من هؤلاء وغيرهم من الراقين والذين أعتذر لهم لعدم طرح أسمائهم بمقالي هذا، بصفة يومية وتلقائية وعفوية.

يحدث أن يمتد المكوث في المكتبة المركزية إلى الساعة التاسعة مساءً ونحن نعمل في خدمة المستفيدين كل منا في مجاله، ونتحدث عن مشكلاتنا الشخصية، أحيانًا يستمر الحديث طويلاً ولأن الحديث ولّاد، ومستفزّ، وممتع للغاية كنت أتمنى أن أشكر كل فرد من الزملاء بالمكتبة على حدة، نظراً لوقفتهم المشرفة معي وتعاونهم، والذي بالفعل أدهشني فأنا لم أر في حياتي العملية كعطاء هؤلاء الزملاء الذين تشرفت بمعرفتهم والعمل معهم ..


https://rs.ksu.edu.sa/issue-1358/15362