2017-01-05

نزيف الأرواح وهذا الاقتراح





إن ظاهرة السرعة الجنونية وما تستنزفه من أرواح غالية علينا جميعاً تعيد علينا كل يوم المشهد كالتالي : 

- سيارة حديثة الصنع فارهة الأداء زاهية الألوان تنطلق بسرعة تقارب سرعة الضوء يستقلها فتى يافع قد اعتمر طاقية بيضاء كبياض قلب أمه التي تنتظر عودته، لا يكاد يمر بجانبك حتى يختفي في آخر مدى البصر .

 والسؤال هنا : لماذا كل هذه السرعة؟ هل لديه حالة طارئة استلزمته أن يسابق الطائرات حتى يصل في الوقت المحدد؟ هل لديه موعد مع الطبيب يخشى أن يفوته؟ أم لديه امتحان دكتوراه فهو حاث خطى سيارته حتى يدركه؟ أبداً أبداً، لا هذا ولا ذاك، إنما أراد أن يستعرض عضلات محرك سيارته ويُري أترابه ومرافقيه على الطريق إنه مختلف. تصرفٌ صبياني بحت!! غير أنه ليس حراً بهذا التصرف، فالطريق لا يطرقه هو وحده، وأي انحراف بسيط لسيارته سيؤدي حتماً إلى كارثة مؤلمة بكل المقاييس. 

 إذاً نحن أمام تصرف غير مسؤول وتهور مميت والواجب الأخذ على يد هذا المستهتر بروحه وأرواح الآخرين، ولكن هل الأخذ بيده يتم عن طريق رصد سرعته من قبل رادار المرور ثم إعطائه قسيمة مخالفة ببضع مئات أو حتى استضافته في حجز المرور بضع ساعات؟! 

 ان هذه العقوبات لا تكاد تجدي نفعاً مع مراهق لا يعي ما يفعل. ولديّ اقتراح قد يكون فيه الحل لهذه الظاهرة وهو أن تتولى جهة حكومية إلزام الشركات المصنعة للسيارات بأن تتحكم في السيارات المصنعة خصيصاً للمملكة بحيث لا تزيد سرعتها عن 140كلم في الساعة واعتقد بأنها سرعة كافية جداً، ويمكن أن يستثنى من ذلك السيارات الحكومية كالشرطة والإسعاف وما شابهها لأسباب لا تخفى على أحد. 

 واعتقد بأن هذا هو العلاج الذي سيبدد ذلك الكابوس المروع، كما أظن بنفس الدرجة أنه لن يروق لكثيرين، فقد يقول قائل: كيف تريدني أن أنفق مئات الألوف على سيارة شبه فضائية ثم أقودها في طريق تدب فيه سيارة أكل الدهر عليها وشرب ولا استطيع أن اتجاوزها. 

أترك التعليق على هذا القول وغيره للقراء الأعزاء.


أحد مقالاتي المنشوره بجريدة الجزيرة السعودية
http://www.al-jazirah.com/cars/15122002/re236.htm



أخوكم
عبدالله بن محمد الشمراني

2016-12-18

نصف حياه






لا تجالس أنصاف العشاق .. ولا تصادق أنصاف الأصدقاء .. لا تقرأ لأنصاف الموهوبين .. لا تعش نصف حياة ..
ولا تمت نصف موت .. لا تختر نصف حل .. ولا تقف في منتصف الحقيقة .. 
لا تحلم نصف حلم ..ولا تتعلق بنصف أمل، إذا صمتّ.. فاصمت حتى النهاية،
وإذا تكلمت.. فتكلّم حتى النهاية، لا تصمت كي تتكلم، ولا تتكلم كي تصمت.

إذا رضيت فعبّر عن رضاك، لا تصطنع نصف رضا، وإذا رفضت.. فعبّر عن رفضك ، لأن النصف هو أن تصل وأن لاتصل، أن تعمل وأن لا تعمل، أن تغيب وأن تحضر.. النصف هو أنت، عندما لا تكون أنت.. لأنك لم تعرف من أنت .

النصف هو أن لا تعرف من أنت .. ومن تحب ليس نصفك الآخر... هو أنت في مكان آخر في الوقت نفسه !!..


نصف شربة لن تروي ظمأك، ونصف وجبة لن تشبع جوعك، نصف طريق لن يوصلك إلى أي مكان، ونصف فكرة لن تعطي لك نتيجة ..

النصف هو لحظة عجزك وأنت لست بعاجز.. لأنك لست نصف إنسان. أنت إنسان وجدت كي تعيش الحياة، وليس كي تعيش نصف حياة!!

ليست حقيقة الإنسان بما يظهره لك .. بل بما لا يستطيع أن يظهره .

لذلك ... 

إذا أردت أن تعرفه فلا تصغي إلى ما يقوله .... بل إلى ما لا يقوله .

نصف الرفض قبول.. النصف هو حياة لم تعشها، وهو كلمة لم تقلها، وهو ابتسامة أجّلتها، وهو حب لم تصل إليه، وهو صداقة لم تعرفها.. النصف هو مايجعلك غريباً عن أقرب الناس إليك، وهو مايجعل أقرب الناس إليك غرباء عنك ..


المقاله هي من احدى مقالات 
الأديب جبران خليل جبران 


تقبلوا تحياتي ،،
عبدالله بن محمد الشمراني

2016-12-06

قلم حائر بين السطور





فقد وحيه في موج البحور
فأراد الثبات في وسط الهواء
ولم يعلم أنه لا يستطيع حمله
فبكى وسقط حبره على ورقة بيضاء
فشفقت بحاله
فضمت حروفه ولملمتها
وصنعت منها كلمات وجمل
فعلمته كيف يخطوا
وعلمها كيف يكون الخيال
علمهما الحب كيف يكون تحقيق الأحلام
حتى ولو كانت ياحرفي محال
ولم يكن ببالهم
أن الدنيا عندما تعلم شيء
تمهد لتأخذ منهم كل شيء
كلماتهم ... أحلامهم ... خيالهم
ولم يعلموا أنها سترسل لهم
من يمزق الورقة ويحرق حبرها
ويترك القلم وحيد
خالي من الحبر وفاقد للكلمات


2016-12-03

حياة من خرم الإبره


[[[  لقد سئمت الحياة  ]]]






‎بكل مافي الكلمة من قوة .. 
‎وبتفاصيل معانيها..
‎وبشتى طرقها ..

‎لقد سـئـمـت

‎لقد مللت

‎عشت وتحجرت معاني الحياة في نفسي

‎أصبحت لا اساوي شيئ

‎بقايا جسدي تتناثر ..

‎لقد تعثرت
‎فقدت معنى الحياة ..
‎لقد فقدت القدرة على نفسي.. 

‎لقد سئمت منها .. 
‎سئمت من جدران غرفة قد احتوتني أربع وعشرون ساعه !!

‎سئمت بيت رأيت فيه اشواق وأشواك طيلة زمان...

‎سئمت من الرياض التي من كثرة معرفتي بشوارعها قد نسيتها بالكلية .!!

‎مللت من نظراتي الى الناس وسئمت منهم ...

‎سئمت من معدتي التي كرهت هي ايضا أن تقبل طعام من فمي..

‎سئمت من نظرتي للحياة ونظرة الحياة الى دمي..

‎سئمت من هذا العالم ومن فيه من حلو ومر !!! 

‎سئمت من اصدقائي الذين لايعرفونني سوى من أجل - هم !!


***   ***


‎ملل ان أعيش بالحياة ومنتهى الملل..

‎مللت من الفقر ومن الغنى بشتى الصور ...

‎ولم اعتقد يوماً بأنه سيرمي بي القلم الى مثل هذا الكلم ...

‎أشعر بالموت البطيئ .. وبالموت  أحياناً استنجد ..

‎لقد سئمت من الحياة .. وسئمت هي مني منذ زمن !!

‎لقد مللت الحياة وكل مافيها بعد تاريخ :  1 / 1 / 1437 هجريه

((  رحمك الله يا أبي  ))

‎انني أشعر اني بالحياة بقايا جسد...

‎هذا كل ماأشعر به في هذه اللحظة..



أخـوكـم 

عبدالله بن محمد الشمراني



2016-11-24

اللعبة القاتلة







‎(  اللعبة القاتلة  )




‎السيارة وسيلة نقل ،  لكنها عند شبابنا أداة قتل، فهي أكثر وسيلة أدت الى مقتل الشباب
 أوأدت في أحسن الأحوال الى اصابتهم بنوع من الإعاقة أو تسببت لهم في بعض العاهات.
‎ورغم ان الجميع تعبوا من نصحهم وتخويفهم من القيادة بطيش وتهور 
إلا أنهم صموا آذانهم عن كل ما يسمعونه واستمروا في القيادة بسرعة وبطيش، 
وبصراحة لا يمكن ان نلومهم كثيرا لأن هذه القيادة المتهورة هي مصدر فخر لهم بين أقرانهم، وبالتالي سيحاول كل شخص أن يظهر مهاراته القيادية أمام أصدقائه وأقرانه، وبالرغم من تفاهة هذا السبب إلا أنه يستحق ان نضعه بعين الاعتبار عند تصدينا لحل هذه المشكلة.


‎ما غيّر قناعاتي وجعلني أنظر للموضوع نظرة مختلفة 
هو شريط الفيديو الذي شاهدته وقد تم تصويره في دولة خليجية وتظهر فيه مجموعة من الشباب يقيمون سباقاتهم الخاصة بالسيارات في حلبة مسورة وتوجد فيها سيارات الشرطة للأشراف على السباق وسيارات الإسعاف والمطافئ لتلافي حدوث أي طارئ، وقد سمح للشباب بأن يضيفوا الى سياراتهم بعض الإضافات والتعويضات لزوم السرعة، ولكن وفق شروط وحدود معينة، وتوجد حول هذه الحلبة بعض المدرجات ليجلس عليها المتفرجون أي باختصار ان الأجواء نفسها التي يقيم فيها الشباب سباقاتهم واستعراضاتهم قد أقيمت وتهيأت لهم ولكن ضمن حلبة تتوافر فيها شروط الأمان وتحت اشراف الشرطة والدوريات ولكن في المقابل يتم التشدد وبشكل صارم وحازم مع كل من يقيم مثل هذه السباقات والاستعراضات في الشوارع العامة وخارج هذه الحلبة.
‎أعتقد أن هذه التجربة راعت حاجات الشباب ورغباتهم وعملت على تلبيتها لهم وحمايتهم من طيشهم اللاواقعي، وهي من وجهة نظري الشخصية تجربة تستحق ان تجد لها مثيلات في دول أخرى ومنها دولتنا الحبيبة التي وضعت جل اهتمامها الشباب، وأعتقد أن هذا الحل قد يسهم في تقليل ما نشاهده من استعراضات خطيرة يقوم بها الشباب في الساحات العامة والمناطق السكنية.



‎أخوكم / عبدالله بن محمد الشمراني



تم نشر هذا المقال بجريدة الجزيرة السعودية على الرابط التالي :
http://www.al-jazirah.com/cars/27012002/ar1.htm






2016-11-23

ركني الهاديء





‎بسم الله وعلى بركة الله افتتح مدونتي
‎في هذا اليوم

‎تحية طيبة لكم أحبتي

‎أحيانا تجبرنا المشاعر أن نتهامس بصمت مع أنفسنا

‎نبحث عن ملجأ نخفي فيه وتيرة أحاسيسنا

‎ونفضفض بما في نفوسنا نبحث عن الهدوء بعيدا عن

‎الازدحام ........

‎هنا سيكون ركني الهادئ سأكتب فيه ما يعبر عني

‎سأنثر ما يعجبني

‎وما يروق لي

‎فليس كل ما سأكتبه من كتاباتي لكنه مرآآآآآة

‎لما أشعر به من

‎فرح وأمل

‎من حزن وألم

‎و أشواق وذكريات ....

‎متمني لكم أحبتي الاستمتاع أثناء زيارتكم لركني

‎الخاص وعزفي المنفرد



تقبلوا تحياتي 
🌹🌹🌹


أخوكم
((  عبدالله بن محمد الشمراني  ))

ركني الهاديء





‎بسم الله وعلى بركة الله افتتح مدونتي
‎في هذا اليوم

‎تحية طيبة لكم أحبتي

‎أحيانا تجبرنا المشاعر أن نتهامس بصمت مع أنفسنا

‎نبحث عن ملجأ نخفي فيه وتيرة أحاسيسنا

‎ونفضفض بما في نفوسنا نبحث عن الهدوء بعيدا عن

‎الازدحام ........

‎هنا سيكون ركني الهادئ سأكتب فيه ما يعبر عني

‎سأنثر ما يعجبني

‎وما يروق لي

‎فليس كل ما سأكتبه من كتاباتي لكنه مرآآآآآة

‎لما أشعر به من

‎فرح وأمل

‎من حزن وألم

‎و أشواق وذكريات ....

‎متمني لكم أحبتي الاستمتاع أثناء زيارتكم لركني

‎الخاص وعزفي المنفرد



تقبلوا تحياتي 
🌹🌹🌹


أخوكم
((  عبدالله بن محمد الشمراني  ))