2020-04-02

لم أعد أنا بعدما زارنا الموت !!






عمرك جربت تشتاق لميت ؟
مات خلاص ماله أي وجود بالحياه !!
إسمه ماعاد يذكر ولاينقال ؟!!!

طيب جربت كل ماحكيت عنه وبكيت يقولون لك إدع له بالرحمة ؟

وتنادي وأنت عارف انه ماراح يرد !..
بس تتمنى انك تسمع صوته ...

اذا ماجربت هذا الشعور ؟ 
أجل لاتتكلم عن الألم ..
ولاتتكلم عن الفقدان ..
ولاتتكلم عن الفراق ..

لأن الألم الحقيقي هو فراق شخص أخذه الموت وفقدته من الدنيا 💔..

قبل عشرة أيام وتحديداً في يوم الثلاثاء 29 رجب 1441 فقدت ابني محمد "رحمه الله" وكان وقع المصيبه يدمي القلب ويتعب النفس كثيراً في منزلنا ولاحظت ان الألم تعدى حدود منزلي الى الجيران بل والى الزملاء والاصدقاء وكل من كان له علاقه بي او بمحمد "رحمه الله" .

   وكما تعلمون فإن فقدان شخص عزيز يعد أمراً في غاية الصعوبة، رغم أن الموت هوالحقيقة المطلقة في هذه الحياة وهو مصير كل حيّ ، إلاّ أن مشاعر الحزن والشعور بالفقد قد تكون أحياناً قوية ، وفق قرابة الشخص المتوفى من الأشخاص الذين يعانون مشاعرالحزن والفقد وعادة ما تكون ردّة الفعل الأولى عند المقربين من الشخص المتوفى، هي الشعور بالإنكار وعدم التصديق، فهم لا يصدقون الخبر خصوصاً إذا كانت الوفاة مفاجئة ولم يكن الشخص يعاني أي مرض .

واخيراً :  الحمد لله على كل حال



عبدالله بن محمد الشمراني
02 إبريل 2020م
09 شعبان 1441
الساعة : 07:26 PM

2019-10-19

شكراً لمن وقف معي ..



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته   وبعد ،،

أشكركم من أعماق قلبي على وقفتكم الأخويه الصادقه لي
بأصعب الضروف التي امر بها حالياً وهي مرض إبني "محمد"

وبقدر قلقي وحزني على إبني إلا أن سؤالكم ومواساتكم لي ووقفتكم معي 
قد أسعدتني وخففت عني ..

وأخص بالشكر هنا أشخاص لم يكتفوا
بالسؤال اليومي والدائم بل بالوقفه الصادقه 
بمقر عملي وعلى رأسهم :

1/ استاذي عميد شئون المكتبات
الأستاذ الدكتور : منصور الزامل  
@manzamil

2/ مديري المباشر مدير ادارة خدمات المستفيدين
الأستاذ : سعد السلطان 
@do0of

ولجميع الزملاء بعمادة شئون المكتبات ولجميع اقاربي واصدقائي
من افراد القبيلة وخارجها  @qbnsaher


شكراً لكل من وقف الى جانبي وواساني طول هذه الفتره الصعبه والمتعبه ..

شكراً لمن كتب ..
شكراً لمن ارسل ..
شكراً لمن اتصل ..

وربي لايحرمنا منكم ، ولكم شكري وعظيم إمتناني وتقديري وإحترامي ..


اخوكم
عبدالله بن محمد الشمراني
@Abdullah100100

2019-05-23

هل درجة الماجستير استثمار مجد ؟!.



بدأت فكرة كتابة هذا المقال بعد قراءتي لحوارات كانت تدور بين الكثيرين حول أهمية دراسة علم المكتبات، واتهام البعض لهذا العلم بأنه لم يعد يصلح لهذا الزمن، وما يثيرك أكثر أن يخرج هذا الكلام من ذوي الاختصاص والعاملين في هذا المجال.
رغم قناعاتي فيما يخص هذا العلم، إلا أن تلك الحوارات دفعتني للبحث فيما كتب في هذا الموضوع على المستوى المحلى والعالمي، وقد كانت أول نتيجة وصلت لها أن هذا النقاش ليس حكرًا علينا هنا في المنطقة العربية، فالكثيرون يخوضون في هذا الموضوع، وهناك الكثير من المقالات والآراء التي تقلل من شأن هذا التخصص، ولكن في المقابل هناك الكثير والكثير ممن يناضلون لإبراز أهمية هذا التخصص والذين يؤمنون باستمرارية وبقاء هذا التخصص ويكشفون الأسباب التي تجعل من علم المكتبات علما غير قابل للانتهاء كما يدعي الطرف الأخر.
من الأمثلة مقال بعنوان «خمسة أسباب تجعل من مهنة المكتبات خياراً رائعاً للمسار المهني»، ومقال كتبه Martha J. Spear بعنوان «أفضل 10 أسباب لتكون أمين مكتبة»، وقد نشر هذا المقال في مجلة المكتبات الأمريكية، وهناك الكثير على شاكلة هذه المقالات والتي تدحض فكرة الابتعاد عن دراسة هذا التخصص.
ولكن رغم ذلك دعوني أناقش معكم فكرة الحصول على درجة الماجستير في علم المكتبات للوقوف على ما إذا كان سيضيف قيمة وفائدة للتخصص أم أن وجوده وعدم وجوده سيان!
منذ فترة طويلة يتم النظر إلى كليات الدراسات العليا كوسيلة تساعد الموظفين في العديد من المراحل المهنية للمضي قدمًا في مجال عملهم، وزيادة المكاسب المحتملة الخاصة بهم، ودرجة الماجستير يمكن أن تكون المفتاح لضمان الترقية وتعزيز المجالات المتغيرة، كما قد تكون الشرط الأساسي لعدد من المهن ولكن بعض الدرجات العليا كالماجستير أو الدكتوراه لم تعد تضمن العمل أو تحصيل الرواتب الكبيرة، والوفاء بعبء الديون التي قد يتحملها الطالب من أجل الحصول على هذه الدرجة؛ قد تمنع الكثير من النظر في هذا الخيار.
في كل عام تقوم «FORBES» برصد مواقع البيانات الخاصة بسلّم المرتّبات والأجور للحاصلين على درجة الماجستير لتحدد أفضل 45 تخصصًا في سوق العمل وأسوأ 45 تخصصًا، مع الأخذ بعين الاعتبار ترتيب دفع النمو منذ بداية الالتحاق بالعمل حتى منتصف العمر الوظيفي لأولئك الذين يحملون كل درجة، وكذلك الرضا الوظيفي، والإجهاد، والمعنى المستمد من العمل.
وحسب إحصائيات مكتب إحصاءات العمل الأمريكي لاتزال العدالة الجنائية أسوأ درجة للماجستير للوظائف هذا العام ونمو فرص العمل المتوقعة 7٪ فقط، وكذلك تخصص الإدارة الرياضية، إدارة البناء، علم المكتبات، والصحافة تأتي ضمن أسوأ خمس درجات الماجستير والتي ليس لها فرص كبيرة للعمل أو الحصول على رواتب ضخمة ونمو فرص العمل في هذه المجموعة هو ما دون 7٪.
ولكي أجيب على عنوان مقالي «هل درجة الماجستير في علم المكتبات استثمار غير مجد» تقول المتخصصة دوريتا سكولار Dorotea Szkolar في حقل المعلومات والكاتبة في موقع Information Space بالرجوع إلى ما نشرته جاكلين سميث في يونيو 2011 على موقع فوربس على الإنترنت، وتصنيفها لدرجة الماجستير في علوم المكتبات بوصفها واحدة من أسوأ درجات الماجستير التي يمكن لطالب أن يستثمر فيها، حيث قالت إنها تستند في هذا الترتيب إلى بيانات العمل ومتوسط ما يدفع لهم في منتصف حياتهم المهنية مقارنة بأشخاص آخرين في وظائف مشابهة.
أستطيع أن أفهم استنتاجات سميث؛ فهي تستند فقط إلى البيانات الإحصائية، والتي أشارت إلى أن المكتبات في المتوسط هي أقل رتبة من الهندسة والرياضيات والفيزياء، والمشكلة في تحليل سميث هو أن البيانات الإحصائية وحدها لا توفر صورة كاملة عن الفرص التي يتيحها الحصول على شهادة البكالوريوس في المكتبات.
أنا لا أتفق بالتأكيد مع النظرة القائلة إن شهادة البكالوريوس في علوم المعلومات في عصر المعلومات هي استثمار سيئ، لذلك، اسمحوا لي بتوفير منظور مضاد لاستكمال التحليل الإحصائي وخلق صورة أكثر وضوحًا وأكمل بنيةً من الفوائد التي ترتبط بهذه الدرجة.
من وجهة نظري الشخصية لا شك أن الحصول على درجة الماجستير ينطوي على استثمارات كبيرة في الوقت والجهد والمال، ليس هناك شك في أن وجود الدرجة العلمية علامة إيجابية على الإنجاز، ولكن قد لا يكون دائمًا مجديًا أو عمليًا للفرد الحصول عليها، ربما يعتمد هذا القرار اعتمادًا كبيرًا على نوع الوظيفة والعمل .

عبدالله بن محمد الشمراني

2019-01-15

المدير القوي خير من الضعيف



قوة المدير لا تتمثل في البطش والتسلط ورفع الصوت على الآخرين، واستخدام الألفاظ النابية لتقريع المرؤوسين وإرهابهم، وتصيد الأخطاء، والتعسف، واستعراض العضلات، والبنية الجسمانية الضخمة، وتحمير العيون، وبث الرعب في قلوب الموظفين بنشر الجواسيس وناقلي الأخبار في أوساطهم، والتهديد بالنقل والفصل وإحالة الموظف للتحقيق، وحجب المكافآت والخصم من الراتب.
قوة المدير مستمدة دون شك من قوة شخصيته ومدى جاذبيتها «charisma» والكاريزما هي القدرة على استخدام السمات الشخصية المميزة في التأثير على الآخرين، لذلك نجد أن المدير القوي يستمد قوته مما يمتلك من صلاحيات واسعة ومركز وظيفي يستثمره لتحقيق أهداف المنظمة التي يقودها دون أن يوظفها في خدمة مصالحه الشخصية.
وتتركز قوته على ما يختزن من معلومات وفهم عميق وخبرة، وقدرة على فهم الآخرين، وبناء العلاقات الجيدة مع كافة الأطراف، والجرأة في اتخاذ القرارات ومنح الثقة للعاملين، والأمانة، والقدرة على إرساء دعائم العدل، وتطبيق الأنظمة على الجميع دون تفريق، مصدره في تقويمه للآخرين وحكمه عليهم وفق ما يراه لا ما يسمعه.
وفي المقابل تظهر شخصية المدير الضعيف والذي لا يعتمد على ما يمتلك من صفات شخصية وقدرات ومهارات بقدر ما يستمد كل ذلك من الآخرين «فاقد الشيء لا يعطيه»، وهو شخص لا يتمتع بأي سمات جاذبة، متردد في اتخاذ القرارات، غير منظم في عمله، عشوائي، ليس لديه أية رؤية، يميل كثيرًا إلى المركزية في العمل ولا يثق بالآخرين، يعتمد في تقويمه لهم على ما ينقل له بواسطة «العيون» الذين يبثهم في كل مكان.
كما أنه غير قادر على مواجهة الآخرين، بعيد كل البعد في تعاملاته عن المصداقية والمكاشفة، يحاول جاهدا الظهور أمام الموظفين بمظهر المحب لهم والحريص على مصالحهم والمتفاني في سبيل تأمين مطالبهم وحل مشكلاتهم، بعكس ما يبطن فهو لا يعطي إلا بمقدار ما يأخذ، لا يثق بالآخرين، غير منضبط في دوامه، غامض في تعاملاته، ولذلك تعاني إدارته من الفراغ والضياع.
من سياق العرض السابق نحاول الإجابة على تساؤل هام جدًا «لماذا المدير القوي خير من الضعيف ؟» برغم أن الموظف تحت إدارة القوي يبذل جهودًا أكبر بل ومضاعفه وربما ينعكس ذلك على حياته الخاصة بعكس إدارة الضعيف والتي يعيش الموظف في ظلها دون أن يقدم جهدًا أكبر، بل إن ما يقدمه من عطاء يعد هزيلاً بكل المقاييس.
الإجابة على هذا التساؤل تقدمها النتائج لا التفاصيل، فالمدير الضعيف يقف في صف الظالم خوفًا منه، ويستقوي على المظلوم، ولا يرد الحق لأصحابه، لا يقف بجانب الموظف في المواقف المحرجة، ويشجع المنافسين التافهين، لا يتورع عن استنزاف قدرات وخبرات وإمكانات الموظفين، ولا يقدم لهم شيئاً.
وإذا ما أحس أن الموظف قد تم استهلاكه فلن يتردد في تهميشه أو تدبير المكائد له أو طعنه من الخلف، إنه يصنع «دكتاتورية» لا يملك أسلحتها، دكتاتورية جنودها وقواتها المحيطون بالمدير من أصحاب المصالح والمنتفعين، إذ يستخدمهم لتنفيذ مكائده دون أن يظهر في الواجهة.
في المقابل نجد أن المدير القوي مصدر أمان لموظفيه، يقف دائمًا بجانب الحق مهما كانت النتائج ويحسن قيادة المجموعة إلى بر الأمان، ويطبق المعايير والأنظمة بين الجميع دون تمييز، ويحرص على إعطاء الموظف حقه النظامي كاملاً، يحمل الموظف على كتفيه ويدفع به إلى الأمام، معياره الوحيد كفاءة الموظف وإنجازاته دون أن يضع للجوانب الشخصية أي اعتبار.
هناك عبارة شائعة تقول «إن الأفراد لا يتركون العمل، بل يتركون الرؤساء»، وعليه فإن الموظف الكفء يحب العمل في ظل إدارة المدير القوي ويهرب من المدير الضعيف، لأن الأول يقدره والثاني يحتقره.

عبدالله بن محمد الشمراني

2018-09-02

أول يوم دراسي عـنـدما كنت طالباً



ذكريات أول يوم دراسي عندما كنت طالباً

   أتـذكر أنها عندما انتهت العطلة الصيفيه وبدأ الاستعداد لدخول مدرسي جديد ، ألوان الحقائب و الأدوات المدرسية تعيدني إلى المقاعد المدرسية وإلى الزمن البريء‏  ورغم أن ذكرياتي المدرسية بمدرستي الإبتدائيه قليلة ، إلا أنني أذكر تماما أيامي الأولى بمدرسة عمار بن ياسر الإبتدائية بحي منفوحه بالرياض ، أذكر ذلك الصباح حين أيقظتني والدتي مذكرة إياي بأنه يومي الأول بالمدرسة فوجدتنـي مستيقضاً بالفراش .!!
لبست ثوبي الجديد ورتبت طعامي في حقيبتي الفارغه من الكتب سوى قلم رصاص ومسطره ودفتر وبرايه ابو مرايه  ، وما إن اصبح والدي رحمه الله جاهزاً لإيصالي لمدرستي حتى انخرطت في البكاء الداخلي بدون دموع خوفاً من هذه الحياه الجديده التي لم اتعود عليها ، وأذكر بأن أمي حفظها الله وأطال في عمرها أحست بما أنا فيه فما كان منها الا ان دفعتني دفعا إلى باب الخروج من المنزل وأنا أواصل في الصراخ الداخلي بلا دموع  ولم أعلم يومها أنها خطوة متناهية الصغر في مشوار دراسي طويل  .

مجموعة من أصدقائي شاركوني قصصهم الطريفة عن أيامهم الأولى بالمدرسة الابتدائية ، فـأحدهم بعد أن حصل على نجمه من معلم التربية الفنيه بأحد رسوماته رفض الرجوع للمدرسة معلنا أنه نجح و لا داعي للعودة من جديد فإضطر والده الى مرافقتـه للمدرسة في اليوم التالي مرغماً إياه على الدخول للطابور الصباحي لكنه فر من بين يديه _ وانطلقت مطاردة هوليودية _ تحت أنظار
وتشجيعات باقي التلاميذ ، لتنتهي المطاردة بصفعة ساخنة على خدّه ، وظلت يد والده مرسومة على خدّه طوال الحصة الأولى وقليلاً من الثانيه .
 وبعد سنوات عدة تذكر هو ووالده الواقعة ، ليطلعه والده على أنه هو أيضاً تعرض للصفع من طرف والده في ظروف مماثلة ، هي إذا صفعة متوارثة يقول ضاحكاً .

صديق ٱخر يقول أنه لا يذكر تفاصيل يومه المدرسي الأول ، لكنه يذكر جملته التي يكررها مع كل دخول مدرسي ، فأمام اللائحة الطويلة للكتب والدفاتر و الأدوات المدرسية المطلوبة ، يأبى أن يحرج والده فهو يعرف ضيق اليد وعسر الحال . وكلما سأله أستاذه عن سبب نقص كتبه وأدواته كان  ينظر بإبتسامه لأستاذه ويجيبه بهدوء: "باقي ماجاء بابا من السفر ".  
هي عبارة يرددها إلى أن ينتصف العام الدراسي وهو يعتز بكونه كان قائد سرب المشاغبين بالمدرسة ورغم كل الضرب الذي كان يتعرض له من طرف أساتذته يرفض الانصياع لهم ، ويمنعه كبرياءه من أن تدمع عيناه ، فيرسم ابتسامة نصر على وجهه وهو متجه إلى طاولته وهو - يفرك يديه ببعضهما - محيياً زملاءه قائلا لهم :
" عادي مايعور الضرب ". وما إن يجلس بطاولته حتى يسارع إلى القطعة الحديدية بأسفل الطاولة يمرر عليها يديه علها تهدئ آلام الضرب .

وأحد أساتذة تعليم الصفوف الأوليه يقول لي أنه يفضل دوماً تدريس تلامذة السنة الأولى كونهم مادة خام يسهل صقلها وهو كما أعرفه جيداً منضبط جداً وينقل هذا الانضباط إلى تلامذته من خلال إلزامهم بالحضور مبكرا إلى الفصل ، حيث تعمد إقفال باب الفصل مع السابعه صباحاً .
 ويحكي لي أن أحدهم تأخر عن الحصة وجاء مسرعاً وفتح الباب ودخل بسرعة إلى الفصل ، فطلب المعلم منه العودة من جديد وطرق الباب وهو ما امتثل له الطالب فعلاً ومن ثم سأله الأستاذ عن سبب تأخره فأجابه ببراءة : أنه بلل فراشه ، وأن والدته أخذت الوقت الكافي لتضربه وهذا  ماجعله يتأخر عن الحضور باكراً .
 زميل آخر له تأخر ، فسأله التبرير فأجاب : " كانت سخونه " وهو ما استلزمه الانتظار حتى يبرد .

لكل منا قصة أو قصص مدرسية عالقة بالبال ، قصص رسمت ملامحاً من شخصيته وشكلت بعضاً من مشواره ، هي سنوات نظنها مرت بسرعة ، ووحدهم الآباء من أحسوا بكل ثقلها .

في الختــام :
أتمنى لجميع الطلاب والطالبات عام دراسي جديد حافل بالنجاح والجد والنشاط .



أخوكم
عبدالله بن محمد الشمراني



2018-07-08

العتبات الثلاث




    في كثير من الأحيان يأتي إليك شخص ويقول لك أن فلان تكلم عنك أو لو تعرف ماذا قال فلان في غيابك أو أن فلان لا يحبك ... إلـخ ، وفي مجال العمل خصوصاً تتكرر مثل هذه المشاهد .

 وعلمتني الحياة أن أتجاوزها فيمكنك أن تكون حريص لا أن تعش في رحلة التخوين ، بل في عالم الانتباه والتعامل الذكي والحيطة ولكن الأهم من ذلك هو راح البال والابتعاد عن هذا العالم ( عالم فلان قال عنك كذا وكذا )..


وسأحكي لكم حكاية سبق وأن حكاها لي أستاذي الذي تعلمت منه في أحدى الدورات التدريبية للمؤلـف الأمريكي ومطور الدروس المشهورة في تحسين الذات ومدير معهد كارنيجي للعلاقات الإنسانية السيد / Del Carnegie .


يـحـكـى أنه في أحد الأيام صادف أحد القادة الإداريين أحد موظفيه الذي قال له بلهفه : 
أتريد ان تسمع ماقال عنك أحد موظفيك ؟
رد عليه : انتظر لحظة ، قبل أن تخبرني أود منك أن تجتاز امتحان صغير يدعى امتحان العتبات الثلاث ..

قبل أن تخبرني عن الموظف لنأخذ لحظة ونحاول أن نتجاوز العتبات الثلاث حول ما كنت ستقوله ! 

– العتبة الأولى هي عتبة الصدق :

هل أنت متأكد أن ما ستخبرني به صحيح ؟
فقآل الرجل : لا .. في الواقع لقد سمعت الخبر ”

قال : إذاً أنت لست متأكد أن ما ستخبرني به صحيح أو خطأ “؟ 

– فلنجرب العتبة الثانية.. عتبة الطيبة :
“هل ما ستخبرني به عن ماقاله الموظف هو شيء طيب ؟ ”
قآل : لا .. على العكس !


قال : إذا ستخبرني شيء سيء عن الموظف على الرغم من أنك غير متأكد من أنه صحيح !!”
بدأ الرجل بالشعور بالإحراج.

تابع قائلا :
ما زال بإمكانك أن تنجح بالإمتحان فهناك -العتبة الثالثة – عتبة الفائدة :
هل ما ستخبرني به عن ما قاله الموظف سيفيدني ؟”
فأجاب الرجل : ” في الواقع لا .

فقال : إذاً كنت ستخبرني بشيء ليس بصحيح ولا بطيب و لا فائدة فيه
لماذا تخبرني به من الأصل ؟؟



اتمنى للجميع الفائده ..

أخوكم 
عبدالله الشمراني
٠٨ يوليو ٢٠١٨ 

2018-05-13

قـصـة و عـبرة


قصة وعبرة

وقع حصان أحد المزارعين في بئر وكانت جافة من المياه بدأ الحصان بالصهيل وأستمر لعدة ساعات كان المزارع وقتها يفكر بطريقة لإستعادة الحصان لم يستغرقه التفكير طويلا حتى أقنع نفسه بأن الحصان قد أصبح عجوزا وأن تكلفة إستخراجه توازي تكلفة شراء حصان جديد.

نادى المزارع جيرانه لمساعدته في ردم البئر فيضرب عصفورين بحجر واحد دفن الحصان وردم البئر مجانا بمساعدة جيرانه...بدأ الجميع بإستخدام المجارف والمعاول بجمع التراب تمهيدا لإلقائه بالبئر أدرك الحصان ما قد صار الوضع إليه!

وبدأ الجيران بردم البئر فجأة سكت صوت صهيل الحصان أستغرب الجميع وأقتربوا من حافة البئر لإستطلاع السبب في سكوت الحصان وجدوا أن الحصان كلما نزل عليه التراب هز ظهره فيسقط عنه التراب ثم يقف عليه وهكذا كلما رموا عليه التراب نفضه عن ظهره وأعتلاه ومع الوقت أستمر الناس بعملهم والحصان بالصعود وأخيرا قفز الحصان إلى خارج البئر!!

وكذلك هي الحياة تلقي بأثقالها وأوجاعها عليك وكلما حاولت أن تنسى همومك فلن تنساك وكل مشكلة تواجهك تلقي بهمومها عليك ويجب أن تنفضها عن ظهرك حتى تتغلب عليها ، انفضها جانبا وقف عليها وأستمر بذلك لتجد نفسك يوما في القمة لا تتوقف ولا تستسلم أبدا مهما شعرت أن الأخرين يريدون دفنك حيا !!